يُصادف الثالث من ديسمبر من كل عام اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو مناسبة دولية تُجدد الالتزام بحماية حقوق هذه الفئة وتعزيز مشاركتها في مختلف مجالات الحياة. ويهدف هذا اليوم إلى نشر الوعي بأهمية بناء مجتمع دامج يوفّر للجميع فرصًا متكافئة، ويؤمن بأن الإعاقة لا تُلغي القدرة على الإبداع والإنجاز، بل يمكن للدعم المناسب أن يحوّل التحديات إلى فرص حقيقية للتميّز.
- دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة
حققت دولة قطر خطوات نوعية في رعاية وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، مستندة إلى منظومة تشريعية متقدمة تعكس التزامها بالاتفاقيات الدولية، ولا سيما اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وقد عززت الدولة هذا الالتزام عبر تطوير سياسات تعليمية وصحية واجتماعية تضمن تكافؤ الفرص وتوفير الخدمات الداعمة.
وفي مجال التعليم، تبذل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي جهودًا واضحة لتعزيز الدمج الشامل في المدارس الحكومية والخاصة، من خلال توفير التسهيلات المعقولة، وتطبيق معايير حديثة في تقييم الطلاب ودعمهم بما يتناسب مع احتياجاتهم الفردية. وتمثل هذه الجهود جزءًا من رؤية تعليمية تسعى إلى بناء بيئة مدرسية مرنة تحترم التنوع وتحتضنه.
- إسهامات المؤسسات التعليمية الخاصة
تعمل المؤسسات التعليمية الخاصة في الدولة على دعم توجهات الدمج بما يتوافق مع رؤية قطر في تمكين جميع فئات المجتمع. ومن بين هذه المؤسسات مدرسة آفاق التي تبذل جهودًا لافتة في توفير خدمات تربوية نوعية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، عبر تصميم خطط تعليمية فردية وتقديم دعم أكاديمي وسلوكي متخصص ينسجم مع أفضل الممارسات الحديثة في التربية الخاصة.
كما تسهم مدرسة آفاق في تعزيز ثقافة تقبّل التنوع داخل بيئة المدرسة، من خلال تدريب الكوادر التربوية وتطبيق استراتيجيات تعليم تفاعلية تراعي الفروق الفردية بين الطلاب. وتأتي هذه الجهود متوافقة مع المبادرات الوطنية الرامية إلى تطوير نموذج تعليم دامج يتيح لكل طالب فرصة حقيقية للنمو والتعلم.
- رسالة اليوم العالمي
إن الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يمثل فرصة لتجديد الالتزام تجاه هذه الفئة المهمة، والعمل على تمكينها باعتباره مسؤولية مشتركة بين جميع أفراد المجتمع. فالمجتمع الشامل هو المجتمع الذي يضمن لكل أفراده المشاركة الفاعلة، ويمنحهم المساحة الكافية للإبداع وتحقيق الذات.
ومع تضافر جهود الدولة ومؤسساتها التعليمية—ومن بينها مدرسة آفاق—تستمر قطر في ترسيخ نموذج حضاري متقدم في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يضمن لهم حياة كريمة وتعليمًا متطورًا وفرصًا عادلة للمشاركة في مسيرة التنمية الوطنية.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
أخبار متعلقة :