اخبار العرب 24 - كندا: قالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن وفد الحكومة السورية سيصل إلى جنيف الأربعاء بعد يوم من المتوقع لحضور محادثات السلام التي تجري هناك الأسبوع الجاري. وكان الوفد أرجأ سفره المزمع للمشاركة في المحادثات التي تبدأ يوم الثلاثاء بسبب إصرار المعارضة على تنحي الرئيس بشار الأسد. وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي في إفادة صحفية في جنيف إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا تلقى تأكيدات بأن وفد الحكومة السورية سيشارك في المحادثات. وأضافت دون الخوض
في تفاصيل بشأن من نقل الرسالة من دمشق ”على الأقل نعلم أنهم قادمون“. وتابعت أن من المتوقع أن يعقد وفد المعارضة السورية الموحدة الجديدة، الذي وصل إلى المدينة السويسرية الاثنين، أول اجتماع له مع دي ميستورا في وقت لاحق يوم الثلاثاء.
وكانت صحيفة الوطن السورية قالت في وقت سابق إن وفد الحكومة السورية إلى الجولة الثامنة من محادثات السلام في جنيف هذا الأسبوع لم يغادر دمشق بعد. وذكرت صحيفة الوطن في عددها الذي صدر يوم امس الاثنين أن الوفد أرجأ سفره بسبب إصرار المعارضة على تنحي الأسد وهو المطلب الذي يرفضه. وقال رئيس وفد المعارضة في جنيف نصر الحريري إنه يهدف إلى أن تكون الإطاحة بالأسد نتيجة من نتائج المفاوضات. وقالت الوكالة السورية للأنباء إن وفد الحكومة السورية سيرأسه بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة وكبير المفاوضين... ومن المستبعد حدوث انفراجة في المحادثات حيث يسعى الأسد وحلفاؤه لانتصار عسكري كامل في الحرب الأهلية السورية التي دخلت الآن عامها السابع بينما يتمسك معارضوه بمطلبهم بأن يرحل عن السلطة.
من جهة اخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصفا أصاب آخر معقل رئيسي للمعارضة قرب دمشق يوم الثلاثاء لكنه كان أقل حدة من الأيام الماضية. واقترحت روسيا يوم امس الاثنين وقفا لإطلاق النار يومي 28 و29 نوفمبر تشرين الثاني في منطقة الغوطة الشرقية التي تهيمن عليها المعارضة وتحاصرها القوات الحكومية. ولم تعلن قوات المعارضة أو الحكومة موافقتها على وقف إطلاق النار.
وذكر المرصد السوري أنه لم ترد أنباء عن سقوط قتلى خلال القصف الذي وقع اليوم الثلاثاء. وقال مسؤول سوري إن الوضع هادئ يوم الثلاثاء. وذكر المرصد أنه خلال مطلع الأسبوع كثفت القوات الحكومية ضرباتها الجوية وقصفها للغوطة مما أسفر عن مقتل 43 على الأقل يومي الأحد والاثنين. وقالت وسائل إعلام رسمية إن 13 قذيفة سقطت على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في دمشق يوم الاثنين.
والغوطة الشرقية واحدة من عدة ”مناطق لعدم التصعيد“ في غرب سوريا حيث توسطت روسيا في اتفاقات لوقف إطلاق النار بين المعارضة وحكومة الرئيس بشار الأسد. لكن القتال مستمر هناك. ومن المقرر أن تبدأ محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف يوم الثلاثاء. وقالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الاثنين إن مئات الأشخاص أصيبوا في قصف مكثف على الغوطة الشرقية خلال الأسبوعين الماضيين.