اخبار العرب -كندا 24: الخميس 4 يوليو 2024 06:05 صباحاً قال الباحث في الشأن الليبي “علاء فاروق”، اليوم الخميس، إن زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، إلى العاصمة المصرية، تحمل دلالات سياسية واقتصادية كثيرة.
وأوضح فاروق في تصريحات خاصة لـ«ذات مصر» أن زيارة الدبيبة إلى العاصمة المصرية بعد قطيعة تقرب من 3 سنوات تحمل عدة دلالات سياسية واقتصادية حتى وإن كان عنوانها المشاركة في مؤتمر الهجرة بجامعة الدول العربية.
وأشار إلى أن من هذه الدلالات، أن النظام المصري يحاول إعادة التمركز والسيطرة والتواجد في المشهد الليبي بتواصله مع كل الأطراف المحلية خاصة مع تراجع الزخم حول ملف تشكيل حكومة جديدة، منوهًا بأنه من الطبيعي إعادة التواصل مع حكومة الدبيبة كطرف سياسي لازال يتمتع بشرعية دولية.
وأضاف الباحث في الشأن الليبي أن الدبيبة وحكومته في حاجة لداعم إقليمي قوي مثل مصر، وخسارتها تعني إضعاف العلاقة مع حلفاء القاهرة الإقليميين والدوليين وحتى الأطراف المحلية في الداخل الليبي، لذا عادت الحكومة للتواصل مع نظيرتها المصرية.
وعن الدلالات الاقتصادية، لفت فاروق إلى أن هناك دلالة اقتصادية في تلك الزيارة تتلخص في حاجة كل من السيسي والدبيبة إلى إنعاش الإقتصاد المحلي عبر اتفاقات جديدة مع الشركات المصرية، فتستفيد الحكومة المصرية من ضخ العملة الأجنبية ويستفيد الدبيبة من استكمال مشروعات البنية التحتية في غرب البلاد لإتمام مشروعه "عودة الحياة" والذي يمكن توظيفه في الانتخابات المقبلة.
وتابع في تصريحاته أنه بخصوص ملف تشكيل حكومة جديدة، تريد مصر أن يكون لها رأي في الخطوة (رأي وليس تدخلا.. مثل تركيا وقطر وأمريكا وأوروبا..الخ) وأن تساير المجتمع الدولي في هذه الخطوة، مكملًا: “يريد الدبيبة أن يكون على اطلاع دائم بتطورات هذا الملف خاصة أن القاهرة تجمع رئيسي مجلسي النواب والدولة مؤخرا”.
وبين أن الطرفين (السيسي والدبيبة) مستفيدان من إعادة التواصل حتى وإن لم يلتقيا خلال هذه الزيارة لكنها ستكون بمثابة كسر الجليد بين القاهرة وطرابلس وستعقبها زيارة رسمية للدبيبة يلتقي بالرئيس المصري في قصر الرئاسة.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير