متلازمة تكيس المبيض.. معاناة كبيرة لكثير من النساء

اخبارالعرب 24-كندا:الخميس 20 يونيو 2024 04:59 مساءً 20/6/2024-|آخر تحديث: 20/6/202411:20 م (بتوقيت مكة المكرمة)

يؤثر تكيس المبيض على حياة كثير من النساء، إذ يسبب لهن ظهور حب الشباب ونموا زائدا للشعر وعقما. وبعد سنوات من الأبحاث، لم يتم التوصل بعد إلى علاج يستهدف مباشرة هذه المتلازمة، مع أن دراسة حديثة تبعث الأمل في إيجاد حل نهائي لها.

وتؤكد الدراسة التي أجراها فريق صيني ونشرت في منتصف يونيو/حزيران الجاري في مجلة "ساينس" المرموقة "عدم وجود سوى احتمالات محدودة لمعالجة تكيس المبيض".

وتوفر الدراسة وسيلة واعدة في علاج هذه المتلازمة التي لا تحظى باهتمام إعلامي كبير نسبيا، مع أنها تطال نحو امرأة من كل 10 نساء، وتتسبب بأعراض غالبا ما تكون مؤلمة ومرهقة.

وتحدث متلازمة تكيس المبيض جراء الإفراط في إنتاج الهرمونات الذكورية ووجود كميات أكثر من الطبيعية؛ مما يسمى جريبا لا كيسا كما يوحي اسمها، على المبيضين.

وعمليا، يترجم هذا الخلل لدى كثير من المريضات بمشاكل أبرزها حب الشباب وتساقط الشعر ونمو الشعر الزائد، وغير ذلك. وتزيد هذه المتلازمة من احتمال حدوث عقم، حتى لو أنها لا تمنعهن بشكل نهائي عن إنجاب الأطفال، بالإضافة إلى أنها تزيد من احتمال الإصابة بمرض السكري.

وتستهدف العلاجات الراهنة الأعراض فقط، فللرد على التأثيرات الجسدية مثلا توصف حبوب منع حمل تحتوي على الهرمونين الأنثويين الإستروجين والبروجستيرون.

وتتطرق الدراسة الجديدة إلى احتمال يتمثل بعلاج أساسي من شأنه أن يحد بشكل مباشر من إنتاج المبيضين للهرمونات الذكورية. ولخفض هذه الهرمونات، استخدم الباحثون دواء شائعا مضادا للملاريا هو الأرتيميسينين، ولاحظوا تحسنا عاما في حالات نحو 20 مريضة.

وقد رحبت الأوساط الطبية بهذه النتائج، مع أنها أولية، إذ للتأكد ما إذا كان الأرتيميسينين يعمل بالفعل ضد متلازمة تكيس المبيض، من الضروري اختباره على عدد كبير من المريضات الأخريات ومقارنة النتائج بعلاج وهمي.

اضطراب بات معروفا أكثر

ومع أن النتائج التي تطرقت إليها الدراسة أولية، فإن هذا البحث حظي بأهمية لأن المريضات لم يشهدن بعد سنوات من الأبحاث، أي تقدم ملموس يمكن أن يفيدهن.

وفي حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، تقول الاختصاصية في الغدد الصماء إليزابيت ستينر-فيكتوران، وهي من أبرز الخبراء في العالم في هذه المتلازمة، "لا يزال هناك أمور كثيرة نجهلها، لكن لا يمكننا القول إن التقدم غير موجود".

فمن ناحية، باتت الآليات الفسيولوجية للمتلازمة معروفة بشكل أفضل، كما تم تحسين تشخيصها ليصبح أكثر دقة. وأخيرا، أصبح تحديد آثارها السلبية على الصحة دقيقا أكثر، ومن هذه الآثار مشاكل القلب والأوعية الدموية، والتأثيرات على الصحة الذهنية التي كانت مهملة قبل بضع سنوات.

ولكن ثمة أمورا لا تزال غير واضحة. فعلى سبيل المثال، لم يعرف بعد متى تتجذر المتلازمة في المبيضين أنفسهما، أو تؤدي إلى خلل في الجهاز العصبي.

وفي العام الفائت، وضع خبراء دوليون ملخصا شاملا لاستعراض المعارف المتعلقة بمتلازمة تكيسات المبايض، وتوجيه الأطباء بشأن هذا الموضوع. ويكافح المجتمع الطبي لتقديم إجابات جازمة لنواح كثيرة من المتلازمة.

وثمة توافق على ضرورة تحسين نمط حياة المريضات وتحديدا من يعانين زيادة في الوزن. لكن الدراسة تشير أيضا إلى نقص في البيانات لمعرفة ما ينبغي التوصية به بدقة في ما يخص النظام الغذائي والنشاط الجسدي.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

التالى إيهود أولمرت لـCNN عن دعوة الكونغرس لنتنياهو: تتناقض تماما مع مصلحة إسرائيل والمنطقة

 
c 1976-2021 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.