حياتنا قطعة من الجحيم.. سودانيون: فخ الحرب يحاصرنا

حياتنا قطعة من الجحيم.. سودانيون: فخ الحرب يحاصرنا
حياتنا قطعة من الجحيم.. سودانيون: فخ الحرب يحاصرنا

اخبارالعرب 24-كندا:الأربعاء 17 أبريل 2024 07:14 صباحاً نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا عن مآسي الحرب التي تدور رحاها في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وذلك عبر قصة أحد السودانيين المكتوين بنار الحرب.

وجاء في التقرير أن الحرب هناك أحالت المدارس إلى مقابر، في حين تنبش العائلات الأنقاض بحثا عن طعام يقيم أودهم، وتتقاتل القوى المتخاصمة في صراع ينذر بتقطيع أوصال البلاد وتدمير حياة الناس.

وروى كاتب التقرير أحمد علي كيف أنه هو وعائلته ينامون كل ليلة، ولا يدرون أنها ربما تكون آخر مرة يغمضون فيها أعينهم عن العالم.

بعض عناصر الدعم السريع خلال مهمة عسكرية (الفرنسية)

وقال إنه هو وعائلته الكبيرة المكونة من 16 فردا، هم زوجته وأطفاله الستة ووالدته وشقيقاته وعائلاتهم، يعيشون في رعب في بيت واحد منذ اندلاع الحرب في نهاية شهر رمضان العام الماضي.

وأضاف أنهم عندما حبسوا أنفسهم داخل البيت كانوا يظنون أن الحرب قد تضع أوزارها خلال يوم، أو أسبوعين أو ربما بعد شهر في أسوأ الأحوال.

وتابع "في كل ليلة طوال العام المنصرم، كنا نضطر إلى الخلود إلى النوم على دوي المدافع. وعندما نستيقظ، نصلي شكرا لله لأننا عشنا لنرى يوما آخر، ونتضرع إليه لكي يبشرنا بالهدوء والسلام وحياة جديدة مستقرة".

"ولكن صلواتنا وتوسلاتنا القلبية كل يوم يقطعها أزيز الرصاص في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، أو صوت طائرة عسكرية يشير إلى غارة جوية وشيكة. ولا يمكن لأي من الطرفين أن يدعي أنهم هم الرجال الأخيار".

وقال علي في تقريره إن شارع منزلهم، الذي كان يوما ينبض حيوية ويعج بالأطفال فوق دراجاتهم الهوائية ويلعبون كرة القدم، أضحى خاليا بشكل مخيف، كما لو أن إعصارا يُتوقع هبوبه.

وأردف قائلا إن عمته تعيش في الجانب الآخر من العاصمة الخرطوم، ولم يسمعوا أخبارا عنها منذ أكثر من شهرين، ولا يعرفون ماذا حدث لها.

الأخبار الوحيدة التي نسمعها -يواصل كاتب التقرير- تقطع نياط القلب، وتتحدث عن دمار وذبح واغتصاب وسلب ونهب، فالحرب "دمرت مدارسنا ومستشفياتنا ومساجدنا وجامعاتنا، وشردت ملايين السودانيين. والله وحده يعلم عدد الآلاف الذين ماتوا".

وذكر علي كيف أن القوات تأمرهم بدفن موتاهم في الساحات ويمنعونهم من الذهاب إلى المقابر لمواراتهم الثرى، بل إن المدرسة التي يدرس فيها أطفاله في الحي الذي يسكنون فيه تحولت إلى مقبرة. وقال إنه ساعد في حفر العديد من القبور لدفن أطفال وأمهاتهم وآبائهم.

ومضى إلى القول إنهم يقضون أيامهم بحثا عما يكفي من طعام وماء للبقاء على قيد الحياة في ظل انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات، مضيفا أنه فقد كل مدخراته التي ظل يجمعها طوال سنوات من العمل، حتى إنه لم يعد لديه المال الكافي للرحيل.

وتحذر منظمات الإغاثة من أن ملايين السودانيين معرضون لخطر المجاعة، "فهل سنصبح واحدا من هؤلاء؟" يتساءل علي في تقريره.

ويجد الكاتب صعوبة -كما يقول- في تقبل احتمال أن تسوء الأمور أكثر، قائلا إنه لا يتوقع عودة الحياة إلى طبيعتها، معربا عن اعتقاده أن "السودان أصبح ساحة حرب بالوكالة لإيران والإمارات اللتين ترسلان الأسلحة إلى طرفي القتال"، على حد قوله، وأنه لا يرى رغبة لدى المتصارعين في وقف الحرب حتى لو كان الثمن هلاك البلاد والعباد، بحسب تعبيره.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

السابق لماذا تراجعت أسعار النفط رغم قصف إيران إسرائيل؟.. خبراء يجيبون
التالى الغرفة التجارية الألمانية الإيرانية تعارض فرض عقوبات جديدة على طهران

 
c 1976-2021 Arab News 24 Int'l - Canada: كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا
الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
Opinion in this site does not reflect the opinion of the Publisher/ or the Editors, but reflects the opinion of its authors.
This website is Educational and Not for Profit to inform & educate the Arab Community in Canada & USA
This Website conforms to all Canadian Laws
Copyrights infringements: The news published here are feeds from different media, if there is any concern,
please contact us: arabnews AT yahoo.com and we will remove, rectify or address the matter.