مرشحو الرئاسة الجمهوريون يحولون انتباههم إلى المخاوف الأمنية على الحدود مع كندا

مع انطلاق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في نيو هامبشاير، يحول المرشحون اهتمامهم إلى المخاوف الأمنية على الحدود الكندية.

وقالت نيكي هيلي، المرشحة الرئاسية والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة: “ما اكتشفته من نيو هامبشاير هو أننا لا نتحدث بما فيه الكفاية عن الحدود الشمالية، وصحيح أن الحدود الجنوبية في حالة رهيبة، لكن 500 شخص مدرجين على قائمة الإرهاب، جاءوا عبر الحدود الشمالية”.

ووفقا لبيانات من هيئة الجمارك ودوريات الحدود الأمريكية (CBP)، تم القبض على 484 فردا في مجموعة بيانات فحص الإرهابيين، والمعروفة أيضا باسم “قائمة مراقبة الإرهابيين” على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا في عام 2023 مقارنة بـ 80 فقط على الحدود مع المكسيك، وتراجعت المواجهات مع الأشخاص المدرجين على قائمة مراقبة الإرهابيين على الحدود المكسيكية، لكنها تزايدت على الحدود الكندية.

وفي الوقت نفسه، ركز المرشح الأوفر حظا والرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أشرف على توسيع الجدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، خطابه في الغالب على تشديد الأمن على الحدود الجنوبية، لكن خلال تجمع انتخابي في ولاية أيوا في وقت سابق من هذا الشهر، قال: “لدينا أيضا حدود شمالية لا تعمل بشكل جيد للغاية”.

وقام حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، قبل انسحابه من السباق يوم الأحد وتأييده لترامب، بحملة تهدف إلى زيادة الأمن على الحدود الشمالية، وذهب فيفيك راماسوامي، الذي علق حملته الانتخابية ودعم ترامب لاحقا، إلى حد الوعد ببناء جدار بين كندا والولايات المتحدة، مشيرا إلى الزيادة في كمية الفنتانيل التي تعبر الحدود.

وحتى على مستوى الولايات، كان الجمهوريون يدقون ناقوس الخطر بشأن الأمن على الحدود الكندية، فقد أعلن حاكم ولاية نيو هامبشاير، كريس سونونو، الذي يدعم هيلي، في أكتوبر أن ولايته ستزيد الدوريات الحكومية على طول حدودها ذات الكثافة السكانية المنخفضة مع كندا والتي يبلغ طولها 97 كيلومترا.

ومع ذلك، تشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم سكان نيو هامبشاير لا يبدو أنهم يشاركون هذه المخاوف، ففي استطلاع للرأي أجرته في وقت سابق من هذا الشهر صحيفة بوسطن غلوب وUSA Today وجامعة سوفولك، قال 36 في المئة فقط من المشاركين إنهم قلقون بشأن أمن حدود نيو هامبشاير مع كندا، بينما قال 61 في المئة إنهم “ليسوا قلقين على الإطلاق”، أو “ليسوا قلقين جدا”.

وفي الوقت نفسه، اتخذ الرئيس الأمريكي جو بايدن خطوات للحد من المعابر غير النظامية على الحدود الكندية، ففي مارس الماضي، جاء بايدن إلى كندا ووقع اتفاقا لتشديد اتفاقية الدولة الثالثة الآمنة لمنع المهاجرين من تقديم طلبات اللجوء إذا عبروا عبر معبر غير نظامي مثل طريق روكسهام في كيبيك.