أفاد مسؤولون يوم السبت أن سفينة هاجمها الحوثيون اليمنيون غرقت في البحر الأحمر بعد أيام من دخول المياه، وهي أول سفينة يتم تدميرها بالكامل كجزء من نصرتهم لفلسطين.
وقد يؤدي غرق السفينة Rubymar، التي كانت تحمل شحنة من الأسمدة والوقود المتسرب سابقا، إلى إحداث أضرار بيئية في البحر الأحمر.
ولقد أدت هجمات الحوثيين المستمرة إلى تعطيل حركة المرور في الممر المائي الحيوي لشحنات البضائع والوقود التي تنتقل من آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا، وبالفعل، ابتعدت العديد من السفن عن الطريق.
وقد يؤدي الغرق إلى مزيد من التحويلات وارتفاع أسعار التأمين على السفن التي تبحر في الممر المائي، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم العالمي والتأثير على شحنات المساعدات إلى المنطقة.
وكانت السفينة “Rubymar”، التي ترفع علم بليز، تنجرف شمالا بعد أن أصيبت بصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون في 18 فبراير في مضيق باب المندب، وهو ممر مائي حيوي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن.
وأكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، فضلا عن مسؤول عسكري إقليمي، غرق السفينة.
واعترف مركز عمليات التجارة البحرية التابع للجيش البريطاني، والذي يراقب الممرات المائية في الشرق الأوسط، بشكل منفصل بغرق السفينة Rubymar بعد ظهر السبت.
وقال جوليان جريصاتي، مدير البرامج في منظمة السلام الأخضر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “بدون اتخاذ إجراءات فورية، يمكن أن يتصاعد هذا الوضع إلى أزمة بيئية كبرى”.
وأضاف “فضلا عن أي تسرب آخر لزيت الوقود من المحركات، فإن غرق السفينة يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الخرق في هيكل السفينة، مما يسمح للمياه بالاتصال