كتبت: كندا نيوز:الجمعة 1 مارس 2024 08:33 صباحاً يحصل عدد أقل بكثير من المهاجرين على الجنسية الكندية مقارنة بالعقود الماضية، مما يثير تساؤلات حول جاذبية المواطنة في أعين القادمين الجدد.
حصل 46% فقط من المهاجرين الجدد على الجنسية الكندية في عام 2021، وهو انخفاض كبير عن عام 1996 عندما حصل 76% من المهاجرين الجدد على الجنسية، أي أن عدد الوافدين الجدد الذين يختارون الحصول على الجنسية انخفض بنسبة الثلث تقريبا خلال 25 عاما.
وحدث الانخفاض الحاد في طلبات الجنسية بين عامي 2016 و2021، مما يشير إلى أن الاتجاه أصبح أكثر وضوحا في السنوات الأخيرة.
وتم فحص هذه الأرقام في دراسة جديدة صدرت يوم الأربعاء من قبل هيئة الإحصاء الكندية وهيئة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية.
وكان المهاجرون من آسيا أقل احتمالا للمضي قدما في الحصول على الجنسية الكندية مقارنة بالوافدين الجدد من الولايات المتحدة وأوروبا.
وقد اعتاد الوافدون الجدد الذين حصلوا على دخل أقل ولديهم مؤهلات تعليمية أقل على السعي للحصول على الجنسية بأعداد أكبر، ولكن الآن انعكس هذا الاتجاه، حيث من المرجح أن يؤدي أصحاب الدخل المرتفع وذوي التعليم الجامعي قسم المواطنة.
ما هي فوائد الجنسية الكندية؟
توفر المواطنة بعض المزايا الأساسية بالإضافة إلى الإقامة الدائمة، ويمكن للأشخاص الذين يحملون بطاقة الإقامة الدائمة الكندية العيش والعمل والدراسة في أي مكان في كندا والحصول على المزايا الاجتماعية بما في ذلك الرعاية الصحية، ويحتاج حاملو الإقامة الدائمة إلى قضاء عامين من كل خمس سنوات في العيش داخل كندا، وإلا فإنهم يخاطرون بفقدان الإقامة.
ويمكن فقط لحاملي الجنسية حمل جواز سفر كندي، والتصويت أو الترشح للمناصب، والعيش خارج كندا لفترة غير محدودة من الوقت.
ولكن بالنسبة للعديد من الوافدين الجدد، يبدو أن هذه المزايا ليست مغرية بما يكفي لإجراء عملية المواطنة.
القيود في البلد الأصلي والتكاليف يمكن أن تثبط طلبات الحصول على الجنسية الكندية
أشار مؤلفو الدراسة إلى عدة عوامل قد تساهم في قلة الرغبة في الحصول على الجنسية الكندية.
أولا، حدثت تنمية اقتصادية كبيرة منذ التسعينيات في الصين والهند، وهما دولتان رئيسيتان مصدرتان للوافدين الجدد إلى كندا، وقد يرغب المهاجرون من تلك الدول في الاحتفاظ بجوازات سفرهم الأصلية لأن كلا البلدين لا يسمحان بالجنسية المزدوجة.
كذلك، جعلت القواعد الكندية المتعلقة بالجنسية العملية أكثر صعوبة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وقد رفعت الحكومة الرسوم، وعززت اختبار المعرفة، وزادت العدد المطلوب من سنوات العيش في كندا بين عامي 2006 و2016، وقد تم التراجع عن بعض هذه التغييرات في وقت لاحق في عامي 2017 و2018.
وبالعودة إلى التسعينيات، كان المهاجرون الذين يحصلون على دخل أقل أكثر ميلا إلى السعي للحصول على الجنسية الكندية، في حين أن أقرانهم من ذوي الدخل الأعلى كانوا أقل قبولا للجنسية، وحددت الدراسة أصحاب الدخل المرتفع بأنهم أفراد أو أزواج يحصلون على 100 ألف دولار سنويا أو أكثر.
والآن انعكس هذا الاتجاه، ففي عام 2021، كانت الأسر ذات الدخل المرتفع أكثر احتمالية للحصول على الجنسية بمقدار 1.4 مرة مقارنة بالأشخاص الذين يكسبون ما بين 10 آلاف إلى 30 ألف دولار سنويا.
وعندما يتعلق الأمر بمستويات التعليم، فإن استيعاب المواطنة آخذ في الانخفاض على جميع المستويات، وتنخفض بشكل أسرع بالنسبة للقادمين الجدد ذوي التعليم الأقل، ومن بين الأشخاص الذين يصلون إلى كندا الحاصلين على تعليم ثانوي أو
