اخبار العرب 24 - كندا : في ضربة موجعة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، أصدرت قاضية في محكمة مانهاتن العليا حكماً يوم امس الثلاثاء بأن منصب الرئيس لا يمنحه حصانة، إذا ما ارتكب أخطاء خارج إطار عمله، ما يفتح الطريق أمام 12 امرأة على الأقل لرفع دعوى ضد سيد البيت الأبيض كن اتهمنه بالتحرش الجنسي بهن. وكان ترمب ومحاموه يسعون إلى إبطال دعوى رفعتها سمر زيرفوس، وهي متدربة سابقة في برنامج الواقع “المتدرب”، اتهمت ترمب بقذفها، بعدما وصفها بالكاذبة بعدما قالت في يناير 2017 إنه تحرش بها جنسيا عام 2007 بتقبليها ولمس صدرها بالقوة. واستندت القاضية جنيفر ستشكر في حكمها إلى آخر كان صدر من المحكمة
العليا أكبر سلطة قضائية في البلاد، رأى أن الرئيس حينها بيل كيلنتون غير محصن ضد دعوى رفعها ضده مواطن، وفقاً لصحيفة نيويورك بوست. وقالت “إن الرئيس ليس فوق القانون إذا ارتكب خطأ في حياته الخاصة”، وطلب من محامي ترمب الرد على دعوى القذف خلال عشرة أيام.
وهذا التطور القانوني، يعني أن الدعاوى بالتحرش ضد ترمب، ستجبره هو وفريق حملته، وموظفي البيت الأبيض، على كشف تفاصيل “العلاقات الجنسية” المزعومة التي تورط بها الرئيس، والمبالغ التي دُفعت لنساء مقابل صمتهن.وحثت المحامية، ليزا بلوم التي تمثل أربع سيدات اتهمن الرئيس بالتحرش بهن، “النساء الأخريات اللواتي اتهمن ترمب بالتحرش بهن جنسياً، بشكل علني أو سري” إلى التواصل معها.
وتعهدت في تغريدة عبر حسابها على موقع تويتر “بتحمل جميع نفقاتهن القانونية، ودفع أي عقوبات قد تفرض عليهن فيما لو تحدثن عن تجربتهن مع ترمب”.وتزامن هذا، مع رفع كارين ماكدوالي عارضة سابقة في مجلة بلاي بوي دعوى ضد شركة أميركان ميديا يوم امس الثلاثاء في محكمة في كاليفورنيا، تطالب بإبطال اتفاق وقعته معها يمنعها من عدم الحديث عن علاقة جنسية مزعومة جمعتهما واستمرت لمدة عشرة أشهر.
ووفقاً لوسائل إعلام أميركية، فقالت مكدوغال في دعواها إن رئيس شركة “أميركان ميديا” ديفيد بيكر صديق شخصي لترمب دفع لها “ 150 ألف دولار مقابل قصتها، لكنه لم ينشرها مطلقاً”.وأعلنت محطة السي إن إن، أنها ستبث مقابلة مساء الخميس مع عارضة الأزياء السابقة “لتقول قصتها”.
وذكرت أن علاقتها مع ترمب بدأت عام 2006 وانتهت في 2007، أي وهو متزوج من السيدة الأولى ملانيا، وهي الفترة نفسها التي زعمت الممثلة الإباحية ستفني كولفورد إنها كانت خلالها على علاقة جنسية مع ترمب، ورفعت الشهر الجاري دعوى لإبطال اتفاق مع محامي الرئيس الشخصي مايكل كوهين، بإبقاء علاقتها بإمبراطور العقارات سرية. وتوقعت وسائل إعلام أميركية، أن يصعد الرئيس ومحاموه القضية إلى المحكمة العليا، لإبطال الحكم الذي صدر الثلاثاء.
من جهة اخرى قال جون برينان المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية السي إي إي، اليوم الأربعاء "أن لدى بوتين شيء ما (يبتز) به الرئيس دونالد ترمب"، ويأتي هذا التعليق على وقع الجدل الذي أحدثه اتصال الرئيس الأميركي بنظيره الروسي أمس لتهنئته بإعادة انتخابه رئيساً.ويعتبر تعليق برينان لافتاً، بإعتبار إنه تولى مناصب حساسة خلال التسعة أعوام الماضية، فهو كان رئيس مجلس الأمن القومي بين عامي 2009 و2013 ليصبح رئيساً للسي آي آيه عام 2013 ولم يغادر منصبه إلا في العشرين من يناير عام 2017 بالتزامن مع تولي ترمب رئاسة البلاد.وقال المسؤول السابق في حديث إلى قناة أم أس أن بي سي "على ترمب أن يشرح لم هو قلق وحريص على أن تكون علاقته دافئة ببوتين".وأضاف "أن الرئيس يعرف بشكل أفضل من أي أحد منا ما إذا كان الروس قد يكون لديهم شيء ما يبتزونه به أم لا".
وكانت تقارير للاستخبارات الأميركية سُربت في يناير 2017 قالت إن الأجهزة الروسية قد تكون صورت ترمب بأوضاع مخلة مع بائعات هوى في فندق الريتز كارلتون في موسكو عام 2013، حينما كان يحضر أمبراطور العقارات السابق مسابقة جمال العالم.وقالت وسائل إعلام أميركية بينها محطة سي إن إن وصحيفة واشنطن بوست، إن مساعدين لترمب ومنهم رئيس مجلس الأمن القومي هربرت ماكماستر، حذروه من تهنئة بوتين بالفوز لكنه تجاهلهم.
وكان الرئيس باراك أوباما أول من اتخذ مثل هذه الخطوة من الرؤساء الأميركيين، وهنأ بوتين بعد فوزه بالرئاسة عام 2012.وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إن ترمب لم يناقش مع بوتين تدخل بلاده للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية، كما لم يناقش معه قضية اتهام لندن لموسكو بالتورط بهجوم بغاز للإعصاب في محاولة لاغتيال معارض روسي في بريطانيا.وشن عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين هجوماً على الرئيس الأميركي بسبب تهنئته لبوتين، وقال في بيان أصدره الثلاثاء "ترمب لا يمكن أن يكون قائداً للعالم الحر (…)، فإتصاله بالمستبد بوتين، هو إذلال واستخفاف بكل مواطن روسي سُلب حق التصويت لتحديد مستقبل بلاده". وكان ترمب قال بعد لقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إنه اتفق مع نظيره الروسي على اللقاء قريبا.