اخبار العرب 24 - كندا :ومنذ لحظات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد رصدتها كاميرات فيديو لمجموعة شبان فلسطينيين يحرقون اليات بينها معدات خاصة بالحاجز الأرضي ضد الأنفاق وأبراجاً إسرائيلية بعد اقتحامهم سياج فاصل شرقي قطاع غزة وقالت مصادر اعلامية فلسطينية في غزة ان الفاعلون فروا من المكان وعادوا الى مناطقهم بسلام .وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية إن تكرار عمليات تسلل الشبان الفلسطينيين من قطاع غزة لداخل الخط الفاصل ، تعود لعدة أسباب، توضح فشل المنظومة العسكرية الإسرائيلية، التي بدأت تطفو على السطح خلال الأيام الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة، أن "الجيش الإسرائيلي يعتبر أن المشكلة الأساسية، تكمن في أن الجدار حول غزة اصبح ركيكا مع مرور الزمن،
ويحتاج إلى إعادة ترميم بعد استكمال العائق التحت أرضي على طول حدود قطاع غزة والتي تبلغ 65 كيلو متراً".وأضافت الصحيفة، أن "الجيش يعمل حاليا على انشاء الجدار الجديد، على ان يكون أعلى بالارتفاع بكثير من الجدار الحالي، ومزود بوسائل تكنولوجية متطورة لتفادي تكرار حوادث التسلل مستقبلاً"، وقال: "لكن لا يمكن القبول بهذه الذرائع، لاسيما بعد الإخفاقات الإسرائيلية التي انكشفت في الحوادث الأخيرة".وأشارت إلى أن "اعتراف رئيس الأركان الإسرائيلي غادي آيزنكوت، بأن الأحداث الأخيرة على الجدار، تضمنت مواضع خلل"، مشدداً على أن هذه "الحوادث خطيرة على نحو خاص في ضوء الاستعدادات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي للمسيرات الفلسطينية.
ولفتت إلى أنه من الأسباب التي جعلت حوادث التسلل تتكرر، هو "انشغال إسرائيل بالعمل على بناء الجدار تحت الأرض حول حدود غزة، على حساب إبقاء الجدار في الأعلى مخترقاً"،.وأضافت: "بدلاً من أن يرسل الجيش الإسرائيلي رسائل تحكم وسيطرة على الحدود، تظهر نقاط الضعف بشكل متكرر في الجدار"، معتقداً أن المقاومة الفلسطينية في غزة، باتت تدرك السهولة في التسلل إلى إسرائيل عبر الجدا.
وكرر وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الخميس، التهديد والوعيد، الذي أطلقه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، أمس الأربعاء، بارتكاب مجازر وقتل العشرات من المتظاهرين المشاركين في فعاليات مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة، والتي من المقرر، أن تنطلق اليوم الجمعة.
وقال ليبرمان، لموقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية: إن مئات القناصة جاهزون لإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في حال حاولوا اجتياز السياج الحدودي العازل، ودخول الأراضي الإسرائيلية، واضاف إن من يمس بالسيادة الإسرائيلية سيُصاب بالرصاص.
وعن فشل الجيش الإسرائيلي في منع دخول الفلسطينيين من غزة إلى الأراضي الإسرائيلية، قال ليبرمان إنه "لا يجب أن نحول كل خطأ صغير إلى تراجيديا، كالتي حصلت في حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر 1973)، تحدث أخطاء خلال العمليات، لكن ليس كل خطأ كارثة".
واعتبر ليبرمان دخول مجموعة شبان فلسطينيين إلى الأراضي الإسرائيلي كخطأ صغير، وليس فشلًا مدويًا كما رآه الخبراء العسكريون، رغم اعتراف الجيش أنهم كانوا مسلحين بالقنابل والسكاكين، وتمكنوا من اجتياز نحو 20 كيلومترًا قبل أن يتمكن الجيش من تتبعهن واعتقالهم بعد ساعات من اجتيازهم السياج الحدودي العازل.
وقال ليبرمان : الفلسطينيين لا يرغبون بالتوجه للسياج الحدودي العازل والاشتباك مع الجيش، وأن كل من يخرج في هذه المظاهرات هم من أعضاء حركة حماس أو عائلاتهم الذي أجبروهم على الخروج"، واتهم ليبرمان حماس بإغراء المتظاهرين بكثير من الأمور وتحريضهم.
وقال ليبرمان: إن التوصيلات إلى السياج الحدودي العازل والخيام والإنترنت المجاني خلال فعاليات مسيرة العودة هي إغراءات من حماس للناس للمشاركة في الفعالية.
وقال ليبرمان ان سكان قطاع غزة يعلمون جيدًا أن حماس تستغلهم، وأن الحركة فشلت في حكم القطاع وإدارته، وفشلت كذلك في تنفيذ المصالحة وكل شيء آخر، حماس أصبحت حركة منبوذة في العالم العربي ولا تدعمها أي دولة سنية".
وحث ليبرمان سكان قطاع غزة إلى عدم المشاركة في فعاليات مسيرة العودة الكبرى، التي ستبدأ يوم غد الجمعة، وستستمر حتى ذكرى النكبة، وطلب منهم عزل قيادة حماس والإطاحة بها من سدة الحكم في قطاع غزة.وهدد ليبرمان كذلك سائقي وأصحاب شركات وسائل النقل العمومية بالقول: إنه في حال تمكنا من تأكيد مشاركة أي سائق أو صاحب شركة وسائل نقل عمومية في نقل المتظاهرين والعمل لصالح حماس، فسنمنعه من دخول إسرائيل إلى الأبد.
وقال ليبرمان، أن القضاء على حركة حماس لن يتم إلا في حال تم القضاء على إيران، معتبرًا أن إيران هي الداعم الرئيسي لحماس، وحركة الجهاد الإسلامي، ودعا إلى إقامة حلف إقليمي ضد إيران، كذلك الذي أقيم ضد تنظيم الدولة، لأن السلاح والتكنولوجيا والاستشارة العسكرية كلها تأتي من إيران.
واتهم ليبرمان حماس والجهاد الإسلامي بمحاولة تغيير وجهة غضب السكان إلى إسرائيل، وذلك عن طريق فعاليات مثل مسيرة العودة الكبرى، وأن كلا الحركتين، بالإضافة إلى تنظيمات وفصائل أخرى، يحاولون استغلال ما سيحدث لإعادة شعبيتهم وجر إسرائيل إلى مواجهة عسكرية، لأنهم يعلمون أنهم على وشك خسارة كل شيء في القطاع.وأكد ليبرمان أن لإسرائيل لا تنوي احتلال قطاع غزة، وأنها تتوقع من سكان القطاع الإطاحة بحماس بعد أن فقدت دعم السلطة الفلسطينية والعالم العربي والمجتمع الدولي، وقال: إن "المسؤولية تقع على عاتق سكان غزة، عليهم القلق بشأن مستقبل أبنائهم، إذا أرادوا أماكن عمل وفك الحصار والطيران لجميع أنحاء العالم، عليهم الإطاحة بحماس".
، وقال: إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أزال القناع نهائيًا بدفعه المخصصات مباشرة لعوائل الاسرى والشهداء وقال ان هناك نية سن قانون بدفع هذه المخصصات من أموال الضريبة التي تحصل عليها السلطة الفلسطينية.